بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين
وصلى وسلم على سيدنا محمد النبى الامى الكريم الذى علم العالم ونزل علية الوحى بالقران الكريم
اما بعد
اخوانى الاعزاء انه من دواعى السروران اقدم لكم موضوع متميز اراة كذلك فى نظرى
ارجو ان يلقى قبولا لدى اصحاب الالباب والقلوب الصافية
وان انتقدنى الضعاف من اصحاب القلوب الغير نزيهه الا اننى اقولها وبصدق وبكل امانه دون ان اغرر بهم وان انصح لهم لان ديننا امرنا بذلك وكذلك اذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين وارجو ان نركز على كلمه المؤمنين لانها تخص الايمان وليس المسلمين
هذا الموضوع وهو المورينجا اوليفيرا
لقد هلت علينا هذة الشجرة من اكثر من عامين فى مصرنا وبدا عليها الحديث
رغم انها موجودة من ملايين السنين وهذا نعلمه جميعنا اما فى مصر فكنا الى وقت قريب لانعلم عنها شيء وان كانت موجودة فى بعض الجهات من اكثر من ذلك ولكنها لم تكن بالطريقة الاقتصادية
وان ادعى احد انها لدية من سنوات فقد ارتكب جرما كبيرا واثما عظيما لانته لم ينبة لجدواها الاقتصادية الحقيقية
واننى هنا اتكلم عن جدواها الاقتصادية وليس قيمتها الغذائية والطبية
حتى تكون الامور واضحة جلية
**ونبدا بحقيقة هامة وهى
1- لكى تكون الجدوى الاقتصادية حقيقية يجب
ان تكون قد تم زراعتها لاكثر من عشر سنوات فى مصر حتى اننا اذا تكلمنا نكون قد علمنا انه فى العام الاول كيف وكم يكون انتاجها وكذلك العام الثانى والثالث الخ
2- الحقيقة الثانية
وهى اننا هنا فى مصر وبمناخ مصر فاننا يكون امامنا عقبة مهمه وهى ان المورينجا شجرة تحتاج الى مناخ جاف تتحمل العطش والجفاف وتحب وتجود وتعطى اعلى انتاجيتها فى الحرارة ونحن فى مصر لدينا تقريبا من 4الى 5 شهور ما بين الشتاء والربيع اى درجة الحرارة قد او لا تتعدى ال26 الى 28 درجة وهى درجة حرارة تتوقف المورينجا تماما عن الانتاج فيها فى مصر لانخفاض درجات الحراة وبخاصة الحرارة الصغرى التى قد تصل فى بعض المناطق فى مصر الى 15 درجة مئوية وهى لا او تتوقف تماما فيها
3- الحقيقة الثالثة مبنية على الحقيقة الثانية
وهى ان الفترة الزمنية التى تنمو وتجود فيها شجرة المورينجا فى مصر حوالى من 6الى 7 شهور واننا لو سلمنا بان انتاج الشجرة او الفدان من الارض للمورينجا على سبيل المثال كما هو منشور فى بعض الابحاث 10 طن مثلا فاننا فى مصر سيكون الانتاج لا يزيد عن 55% على الاكثر من المنشور فى الابحاث عموما اى كانت كميته
4- الحقيقة الرابعة والهامة اكثر
وهى خاصة بالبذور والتقاوى واسعارها وهذة النقطة قد اثارت جدلا كبيرا جدا فى الاونه الاخيرة وهى اننا فى بداية الامر وجدنا ان الاسعار كانت مرتفعة والان اسعار البذور منخفضة جدا وزاصبح من يبحث عن المورينجا حائرا جدا ولا يدرى اين الحقيقة نظرا لتضارب الاسعار والاصناف التى ابلانا الله بها فى مصر واصبحت المورينجا وكانها سر من الاسرار وعبقرية لايعلمها الاعبقرى وهذا هراء وخرافة كبيرة ومن هنا اصبح من يفكر فى تجارة البذور او شراء بذور وبيعها شتلات مثلا لا يجد سوقا رائجة كما كان يتخيل واتجه الى بيعها مرة اخرى بذور باى سعر ايا كان وهذا هو تضارب الاسعار بمعنى انه يبيع على اساس تحصيل او انقاذ ما يمكن انقاذة ولذا اختلفت الاسعار
5- الحقيقة الخامسة اسعار الاوراق الجافة
الان وفى مصر انخفض سعر الكيلو جرام من اوراق المورينجا الجاف ليصل الى 40كيلو جرام للكيلو مجفف وهذا يعكس حقيقة مرة والم شديد اننا لنحصل على 1 كجم من اوراق المورينجا الجاف لابد من جمع ما يقرب من 9الى 12 كيلو جرام اوراق خضراء خالية من الفروع والاغصان اى انه اوراق فقط خضراء لنحصل على 1 كيلو جرام من الاوراق الجافة اى بمتوسط ان كل 10 كيلو جرام اوراق خضراء تعطى 1 كيلو اوراق جافة او مسجوق عموما وهذا معناة ان كل 10كيلو جرام اوراق خضراء سعرها 40جنية اى ان الكيلو جرام منها ب40جنية وهذة هى الحقيقة على ارض مصر وارض الواقع
6- الحقيقة الاهم والاكثر الما وهى ان المورينجا لاتجود فى مصر على النحو المطلوب
الا فى المناطق الصحراوية التى لافائدة منها ولذا عندما نعلم انها شجرة صحراوية وتتحمل الملوحة والجفاف هنا ياتى الاهمال بزعم انها شجرة معجزة وستعطى اعلى انتاج مع اعلى اهمال ممكن وهذا لاعين الغلط والخطأ بعينه
7- الحقيقة السابعة والاكثر الما وهى ان المورينجا لايفضل اطلاقا زراعتها ولا شتلها
الا فى الفترة ما بين شهر اول مايو وحتى نهاية اكتوبر فقط ومن يقوم بزراعتها بعد ذلك او فى باقى الفترات فانها سيواجه الحقيقة المرة وهى قلة النمو والتعرض للبرودة فى شهر يناير وفبراير وجزء من مارس مما قد يعرض حياة الشتلات للموت والخطر وبطىء النمو وبذلك من يزرع ابتداء من اول مايو يحصل على نتائج اعلى بكثير ممن يزرع فى سبتمبر او اكتور حتى نهاية ابريل
8- الحقيقة الثامنه
والاكثر الما وهى غدد الحشات من الاعلاف الخضراء وهى تلك الحقيقة المؤلمه وهى انها عبارة عن 3 حشات فقط ليس اكثر فقد كذب وارتكب كذبا كبيرا واثما" مبينا من قال انها تعطى من 6الى 8 حشات فى العام فى مصر واكرر حتى لا ينتقدنا الكثير نقول فى مصر وليس فى اى دوله اخرى لذا اكرر كلامى انا كل مانقوله فى هذا المقال هو تحت الظروف المصرية لذا وجب الانتباة للفائدة
9- الحقيقة التاسعة وهى تلك الحقيقة التى ينتظرها الكثير واعلم ان اكثرنا سيقرأ الموضوع من اجلها وهى التسويق حيث الى الان تتضارب الاقوال حول التسويق واعلم انه بعد قراءة هذا المقال من سيعلق ويقول انا مطلوب منى 50طن والثانى سيقول لوهندك 100طن انا اشترى وكل هذا لا اساس له اطلاقا ولن ولم يجدة احد فى مصر حتى الان ولا يملك هو ان يسوق هذة الكمية فى مصر وان كانت مطلوبة حقا فلا وجود لهذة الكميات فى مصر اصلا من انتاج مصرى وعندما تجد كميات تجد بعض الاخوة قد قام بزراعة نصف فدان او فدان او حتى عشرة افدنه كما فعلت انا على سبيل التجربة ومعرفة الحقيقة التى نحن بصددها ونعانى المرار فى تسويق اقل كميات ولا سوق لها حيث ان امر التصنيع لشركات الادوية يحتاج الى خط انتاج منفصل والتعريف بالمنتج وان كان قد انتج احدنا وقام بتصنيعها فهو الان يعانى الكثير فى التسويق ايضا لانه هذة الشجرة ليست محدودة او مقصورة على مصر اى ان معظم دول افريقيا وجنوب شرق اسيا ينتجونها وبكميات كبيرة جدا لا يستوعبها السوق العالمى
10- الحقيقة العاشرة والاخيرة وهى
استغلال بعض الشخصيات صفة هيئات ومؤسسات بعينها للترويج للمورينجا تحت هذا الاسم ولايجرا ان يعقد عقدا بالتسويق تحت اسم هذة الهيئات وانما اتخذوها ستارا لبيع الوهم للمزارعين بدعو انها شجرة قومية ومشروع قومى ولكن الحقيقة ان القليل منها يكفى اتمنى ان اكون قد افدتكم عن حقائق المورينجا فى مصر والله المستعان
بارك الله فيك على هذا الشرح الوافي وجزاك الله عنا كل خير انا لست من مصر ولكن شدني اسلوب الشرح فاكملت المقال للآخر
ردحذف